....المعادن الثمينة...مكنونة لا مكشوفة....
بقلم: سارة العمري
كاتبة سعودية
في
الأونة الاخيرة أنتشر داء عضال في مجتمعنا وخاصة بعد كثرة وسائل التواصل
الاجتماعي،، حيث اصبح شغلنا الشاغل جلد ذاتنا وانتقاص كل ماهو (سعوي) ،،
فنحن الشعب الوحيد في العالم الذي يجلد ذاته وينتقص إنجازاته ،، أصبحنا نضع
أنفسنا في مقارنة مع الأخرين،، فهناك من يقلل من قيمة كثير من الانجازات
في بلادنا ويقارن قارة بدول لاتتجاوز مساحتها مساحة مدينة من مدن بلادنا !!
وهناك من أبناء جلدتنا من ينتقد بعض تعاليم ديننا وقيمنا وعاداتنا
الاجتماعية الاصيله،، التي تتوافق مع تعاليم الدين الحنيف،، ويقدس عادات
وقيم الاخرين اياً كانت ،، مما جعل أبنائنا وبناتنا ينسلخون من كثير من
قيمهم وتعاليم دينهم،، وينبهرون بالاخرين،،
وهذا واقع نلمسه يومياً في
جامعاتنا ، ومدارسنا، وشوارعنا ، وأسواقنا وهذا شيئ ظاهر للعيان لاينكره
الا جاهل، ومما اثار حفيظتي الهجمة المبطنة بالسخرية على المرأة السعودية،
حيث أنتشرت كثيرا من التفاهات والنكات التي تقلل من قيمة المرأة السعودية
ومن أنوثتها، وجمالها وكيفية تعاملها مع زوجها وابنائها، ومن طريقة لبسها ،
وكلامها الخ....
بحيث
وضعت في مقارنة سخيفة مع الأخريات وليس ببعيد مقارنتها بلاعبات الجمباز
الروسيات بقلم من يحسب علينا مثقفاً فلا لوم اذا على غيره ، قولوا لي
بربكم: هل الدرة المكنونة ، والجوهرة المصونة، صاحبة العفاف والستر
والحجاب، حافظة القرآن، وقائمة الليل، من تربت على سيرة خديجة، وعائشة،
وفاطمة ، تقارن بنساء ستار!اكاديمي!؟ ولاعبات الجمباز!؟ ومن وضعن أنفسهن
تحت مطارق ومشارط أطباء التجميل!؟ فظهرن كاسيات ، عاريات، مائلات،
مميلات، لا وربي لا وجه للمقارنة!!
فالفتاة والمرأة السعودية تمتلك من
الجمال الروحي ، والجسدي، مايفوق اولئك بعشرات المرات ، وهذه الدعوات وتلك
النكات التي تنتقص من المرأة السعودية هدفها واضح جلي لكل ذي لب ، وهو
أستفزازها حتى تكشف وجهها وتتبرج وتخرج بلا حجاب، لكي تثبت للرجل بأنها
تتفوق على غيرها، وقد سمعتم بأذانكم وشاهدتم بأعينكم تلك التي ظهرت على
إحدى القنوات وهي تقول إن النقاب سبب تخلف المرأة السعودية وتتمنى حرقه.
خابت وخسئت!! وأقول لها ماقاله الشاعر العربي القديم : "اذا وقع الذباب على طعام ،،، رفعت يدي ونفسي تشتهيهِ ،،
وتجتنب الأسود ورود ماءٍ ،،
اذا كان الكلاب ولغن فيهِ،،
ويرتجع الكريم خميص بطنٍ ،،
ولا يرضى مناهمة السفيهِ..
همسة أخيرة...
أنظروا
ماهو مشروع إسرائيل القادم على لسان صاحب فكرة ستار اكاديمي "مالحوم
آخنوف" حيث قال بكل تحدٍ ووقاحة: نحن نخطط لغزو المرأة المسلمة،، فسئل
لماذا المرأة وليس الرجل؟؟ فقال: لإننا نعلم اذا أنحرفت (المسلمة) سينحرف
جيل كامل من المسلمين وراءها!! فنحن نحرص على غزو المسلمة، وافسادها عقليا
، وفكريا، وجسديا، أكثر من حرصنا على صنع الدبابات،، والطائرات
الحربية.!!!!
خاتمة...
اللأ
لئ إنما تكون داخل الاصداف،، والألماس ملفوف بالسواد،، والذهب مغمور بين
الصخور والرمال،، فجميع المعادن الثمينة مكنونة لا مكشوفة..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق