الثلاثاء، 5 فبراير 2013

منهج حياة .. وحياة أمة


                                                                 منهج حياة .. وحياة أمة
 


بقلم: سارة العمري
كاتبة سعودية





كيف للنملة ترجو ... أن تطال ....النجم قدرا.
هل يعيب الطهر قذف .... ممن أسترضع خمرا.
آه لو عرفوك حقا …. لاستهاموا فيك دهرا.
سيرة المختار نور .... كيف لو يدرون سطرا.
لو دروا من أنت يوما .... لاستزادوا منك عطرا.
قطرة منك فيوض .... تستحق … العمر شكرا.
يا رسول الله نحرى .... دون نحرك أنت أحرى.


والله إن قلوبنا تتمزق ألما، وأكبادنا تتقطع كمدا، وأعيوننا تفيض، دمعا.
 ونحن نرى رسولنا، ورمزنا وقدوتنا، وأقدس مقدساتنا، بعد ربنا جل وعلا، يتعرض لأبشع أنواع الإساة والأذى، في شخصه ودينه ونهجه ، هاهو تشوه صورته،وينتهك عرضه، وتكذب نبوته.
ولم نرى ولم نسمع تلك الأقلام والأصوات النشاز التي أزكمة أنوفنا وصمت أذاننا بجلد دعاتنا، وإنتقاد تعاليم ديننا، وأتهامنابالتطرف ومهاجمة الأخرين والنيل من رموزهم.

 وهاهو رمز الإسلام الأول أطهر من وطئ الثرى، المعصوم من الخطأ، يتعرض لأشد أنواع الأذى، ولم نرى منهم من أحد ولم نسمع لهم ركزا!

أين أنتم أيها الشيعة لم نسمع أصواتكم، ولم نلمح عمائمكم، ولم نراكم تلطمون وتنوحون، وهذا رسولكم الذي تدعون حبه، ومولاة آله، ولم تحركوا ساكنا من أجله.

 وعندما شتم أحد مراجعكم بكلمة واحدة أقمتم الدنيا ولم تقعدوها، وقامت المظاهرات وأرتفعت والأصوات، بالتهديد والإنتقام، اليس محمد صلى الله عليه وسلم أولى بهذا الغضب من غيره.؟

أيا معشر العلماء، و الدعاة، والإعلامين، الصالحين، المصلحين، الأمل بعد الله فيكم فقد سئمنا من الساسة ودهاليز السياسة، فقد سلبت أراضينا، وأستبيحت دماؤنا، وأستحلت محارمنا، وأنتهكت مقدساتنا، ووصلت الأمواس للشوارب، وليس لنا حول ولا قوة.

 فهبوا لنصرة نبيكم، بالأفواه، والأقلام، والأفلام.
ردوا عليهم بنفس سلاحهم، هاجموهم في عقر دارهم  بنشر سيرته صلى عليه وسلم- وبيان خصاله ومناقبه عبر وسائل الإعلام المختلفة.

أيا معشر الشباب -أصحاب الأفلام والمقاطع الصغيرة على اليوتيوب، أنصروا نبيكم وأنشروا سيرته، وسنته، ومنهجه، بلغة القوم، وبطريقة حضارية ومبسطة،  يفهمها صغيرهم قبل كبيرهم، بينوا لهم عدله، بساطته، حسن خلقه وتعامله، سماحة دينه، سبب تعدد زوجاته، طريقة نشره للإسلام، حبه لهداية الناس وإنقاذهم من النار.
أنقضوا أكاذيبهم، وردوا على شبهاتهم، بالأدلة والبراهين.
 فسيرته صلى الله عليه وسلم زاخرة بالجمال والعظمة،والسمو والطهر، والنقاء والإرتقاء بالنفس عن الشهوات والمنكرات.

 في سيرته صورة باهرة للقائد العظيم، والمعلم الحكيم، والأب المشفق الحنون، والقدوة الحسنة للصغير والكبير، في سيرته منهج حياة، وحياة أمة، وتربية أرواح، لا متعة أجساد. 

أشفوا صدورنا برد قوي وهادف، تجنى ثماره على مر السنين، ويكتب لكم أجره إلى يوم الدين.

نحن لا نريد تخريب، ولا حرق، ولا ترويع مستأمن، ولا أستباحة دم معاهد.
ولكن..أمة محمد صلى الله عليه وسلم لم تمت،
وهناك أكثر من مليار مسلم، مستعدين للتضحية بالنفس والمال والولد، في سبيل الذود والدفاع عن دينهم ورسولهم.

ألا لا يـعـلـمُ الأقـــوامُ أنـــا ... تضعـضـعـنـا و أنــــا قــــد ونـيـنــا.
ألا لا يجهـلـن أحــدٌ عليـنـا ... فنجـهـل فــوق جـهــل الجاهلـيـنـا.
                                         

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق