كلنا جنود في خندق الوطن..
بقلم: سارة العمري.
قالوا: البيت الحرام .. قلت: أرضي ..
قالوا: الشرع الإمام .. قلت: أرضي ..
قالوا: الحب السلام .. قلت: أرضي ..
قالوا: في مدحك نزود ..
قلت: يفداها الحسود ..
قلت: يفداها الحسود ..
ما على هالأرض .. أرض مثل أرضي.
تجتاحني نحو وطني مشاعر حب وعشق جياشه، كأمواج تتلاطم بين أضلعي وتستوطن حنايا قلبي، وتخالط دمي وتسري في عروقي.
فحبي لوطني مبدأ وغاية، لا وسيلة لبلوغ غاية.!
حبي لوطني ولاء وانتماء، متجذر في النفس وضارب بأطنابه في ثنايا الروح.
وإرث عظيم ورثته عن الأباء والأجداد ولايمكن التفريط به بأي شكل من الأشكال.
ذلك مايشعر به كل مواطن سعودي اليوم، ونحن نرى بلادنا فريدة عصرها، وسيدة زمانها، بحيث أصبحت قوة عظمى لايضاهيها أو يجاريها وطن على وجه البسيطة،
فهاهي السعودية العظمى وأقولها بكل فخر وعزة
تضرب أروع الأمثلة وتتفوق على الدول المتقدمة، في فن إدارة الأزمات وسرعة اتخاذ القرارات وتنفيذها بوقت قياسي وبشكل محترف، مما أثبت أن السعودية مدرسة إدارية متكاملة تتمتع بكافة المزايا والمقومات.
فبتوجيه مباشر ودعم لامحدود من قيادتنا الحكيمة، بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد القوي الأمين محمد بن سلمان، حفظهم الله وأيدهم بنصره وتوفيقه.
واجهت بلادنا (فايروس كورونا) بكل قوة وحزم، وبذلت الغالي والنفيس وذللت جميع الصعاب واتخذت كل التدابير التي من شأنها حماية أرواح المواطنين والمقيمين على ثراها الطاهر.
فبلا مبالغة اثبتت السعودية تفوقها على دول العالم، بقوة النظم الصحية وتسخير الموارد المالية، وحرفية الكوادر البشرية الوطنية.
وقوة البنية التحتية والقيادية والإدارية
كما تفوقت إنسانياً فجعلت سلامة الإنسان همها الأول وهدفها الأسمى، في الوقت الذي يدعو فيه بعض روساء الدول العظمى شعوبهم لعزل انفسهم في منازلهم والأهتمام بصحتهم بمفردهم لتخفيف العبء على الدولة.!
وقد أثبتت بلادي للعالم أجمع، بحزمة الإجراءات الوقائية التي اتخذتها، للحد من انتشار هذا الفايروس الخطير، أنها بلد عظيم في سرعة إدارة الأزمات، وتناغم الوزارات والهيئات، المدنية والعسكرية.
حيث تفوقت على دول العالم الأول بسرعة القرار وإحترافية العمل.
فباتخاذها لقراراتها الاحترازية العاجلة رغم حساسيتها، وماقد ينجم عنها من ردود أفعال غير متوقعة، وسرعة تنفيذها دون تردد.
ساعدت على احتواء الأضرار، وحالت بعد مشيئة الله دون توسع وانتشار المرض، متحملة بذلك تكاليف باهظة لاتستطيع كبريات الدول تحملها.
فقامت بعزل القطيف دخولاً وخروجاً، عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها.)
منعت العمرة والزيارة رغم حساسية الأمر وصعوبته، حفاظاً على أرواح مواطنيها وأرواح المسلمين عامة.
منتهجة بذلك النهج الإلهي والنبوي في الحفاظ على النفس البشرية، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول:(ما أطيبك وأطيب ريحك ما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك..)
اغلقت الحدود و أوقفت الرحلات الدولية.
بالرغم من الخسائر الباهظة التي تكبدتها نتيجة ذلك.
علقت الدراسة وقامت بتوفير ٢٠ قناة بث تلفزيوني، ووفرت عدة منصات الكترونية تعليمية مجانية، تتيح لطلاب التعليم العام متابعة دراستهم عن بعد بكل سهولة ويسر اثناء فترة تعليق الدراسة.
خصصت مركز اتصال الصحة ٩٣٧ للعمل على مدار ٢٤ ساعة لتوجيه المواطنين والإجابة على جميع الاستفسارات.
ثم تدرجت في اتخاذ عدد من القرارات بمهنية وحزم، فاستمر العمل بتوازن فلم تتوقف العجلة ولم تتاثر حياة الناس، ولم يتم ترويعهم بفقد أحبتهم كما فعل رئيس وزراء بريطانيا العظمى.!
وبهذه القرارات المتسلسلة، والخطوات الجبارة، التي لايقدم عليها إلا الملوك العظماء، والقادة الأقوياء.!
أعطت المملكة العربية السعودية دروس تاريخية على مر الزمان في السيطرة على الأوبئة والتعامل مع الأزمات.
وهذا ما أشاد به العالم كافة، وليمت من يرى ويريد خلاف ذلك بغيضه، ولتبقى السعودية العظمى شامخة على كل الأصعدة تحت ظل قيادتها الرشيدة.
ولقد اثبتت دولتنا حفظها الله، بإن المواطن أولى أولوياتها وأغلى مقدراتها، بما اتخذته من قرارات جبارة تصب جميعها في مصلحته.
ونشهدالله بإن بلادنا الغالية بقيادتها الحكيمة، وكافة وزاراتها المعنية بكوادره الوطنية المخلصة، قد أدت الأمانة الملقاة على عاتقها، وقدمت مصلحة المواطن وصحته وحياته على ماسواها، مما كلفها جهود مضنية وأموال طائلة، فجزاهم الله عن الوطن والمواطن كل خير.
أبناء شعبنا الأفاضل لنتذكر دائماً وأبداً بأننا نعيش في هذه البلاد المباركة، تحت راية الإسلام الخالدة، التي تحتم علينا وتلزمنا بطاعة ولي الأمر قال تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ )
وولاة أمرنا وبلادنا اليوم تراهن علينا نحن أفراد الشعب فهل ياترى سنعي مسوليتنا تجاه وطننا ونكون عند حسن ظن دولتنا ونكسب الرهان.؟
نعم اليوم يومكم أيها الشعب السعودي العظيم، فكلها أيام معدودة وأزمة عابرة بحول الله وقوته "فالأمراض تظهر ثم تعبر وتحل ثم ترحل فبشروا واستبشروا وبغدٍ أجمل تفاءلوا."
وليقف الجميع صفاً واحداً ويداً بيد، لتنفيذ التوجيهات والإلتزام بها.
فعلينا أن نلزم بيوتنا هذه الفترة حفاظاً على صحتنا وصحة الجميع،
نحث أولادنا على متابعة دراستهم والإستفادة مما قدمته الدولة لهم من خدمات هائلة، متفائلين بقرب فرج الله.
مبتعدين عن الغوغائية والفوضى، بعدم بث الشائعات التي تثير الذعر بين الناس، ولنتصدى لكل مامن شأنه المساس بأمن الوطن واستقراره، ولننشر التفاؤل والفأل الحسن في أرجاء الوطن الغالي.
وليكن شغلنا الشاغل العمل على الخروج من هذه الازمة بأقل الخسائر، وعقد النية والسعي إلى تعويض كل ذلك مستقبلاً بمشيئة الله تعالى، كل منا في مجاله فكلنا اليوم جنود في خندق الوطن الحبيب.
شكراً للوطن الغالي
شكراً للقيادة القوية الأمينة
شكراً لجميع منسوبي وزارة الصحة كلنا فخر بكم فأنتم جنود على ثغر من ثغور الوطن حماكم الله وسددكم.
شكراً لجميع القطاعات العسكرية والمدينة
شكراً لكل مواطن واعٍ كان على قدر تحمل المسؤولية.
ليعلم الجميع أن هناك عيون تسهر لننام مطمئنين فلا تنسوهم من دعائكم، ولاتخذلوهم بعدم الإلتزام بتوجيهاتهم،
ولنثبت للدنيا بأننا نعشق بلادنا الغالية (المملكة العربية السعودية) ونفديها بأرواحنا، ونحب ولاة أمرنا حفظهم الله ورعاهم وندين لهم بالولاء والسمع والطاعة.
ماشاءالله
ردحذفماشاء لله
ردحذف