الجمعة، 7 مارس 2014

مداخلتي في ملتقى المرأة السعودية الثاني






النص الكامل لمداخلتي..في ملتقى المرأة السعودية الثاني، الذي أقيم يومي الأربعاء والخميس، الرابع والخامس، من الشهر الخامس، لعام-١٤٣٥من الهجرة.
في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق انتركونتيننتال.

تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة صيته بنت عبدالله بن عبد العزيز.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
   
سارة العمري
كاتبة مهتمة بقضايا المرأة والمجتمع.


 أولا ً اشكر صاحبة السمو الملكي الأميرة صيته بنت عبدالله.. لرعايتها الكريمة لهذا الملتقى المبارك..
كما اشكر مركز باحثات وجميع القائمين عليه وعلى رأسهم الدكتور/فؤاد العبدالكريم..
والدكتورة/نورة العمر..
 على جهودهم الجبارة في تنظيم هذا الملتقى والعمل الداؤوب لإنجاحه.

وبالنسبة لمداخلتي..
فلقد شهد مجتمعنا السعودي خلال العقد الأخير تجاذبات حادة حيال عمل المرأة، ورأينا التيارات الفكرية تصطرع فيما بينها وتتقاذف التهم، ولطالما استغل قضية عملها الكثيرون، بين معارض له ومحارب لأجله ومتاجر به.

والقضية ما زالت مستمرة على هذا الجدل بلا حسم ودون حلول مرضية.!
والآن هناك بوادر مشروعات تلوح، دون أن تدخل في هذا الجدل المجتمعي، وبإمكانها القضاء على بطالة وفقر المرأة واستئصالها من جذورها.

كمشروع الأسر المنتجة، وعمل المرأة من منزلها، وهو من المشروعات الرائدة، فلماذا لا نشهد استراتيجية وطنية كبرى من وزارة العمل لرعاية هذا المشروع الذي يتفق عليه الجميع.

فمن إيجابياته :

*تمكين المرأة اقتصادياً والمساهمة في تحسين الوضع المادي للأسر، والارتقاء بظروفها الحياتية.

*تشجيع الإنتاج والعمل الحر بين الأسر وتعزيز دور المرأة من خلال تقديم منتجاتها في المعارض المحلية.

*إثراء سوق العمل بالطاقات الوطنية المبدعة، وخلق فرص عمل كريمة للمرأة.

 
وقد زرت معرض "منتجون" للإستثمار من المنزل والأسر المنتجة -الذي أقيم في الرياض مؤخراً، ولاحظت حضوراً لافتاً للمرأة السعودية.

وحسب المنظمون فقد شاركت فيه حوالي 500 أسرة منتجة بنشاطات متنوعة، مثل الحرف اليدوية التراثية، وصياغة الحلي، والمأكولات والحلويات الشعبية، والأزياء والديكور وغيرها.

وهذا دليل على نجاح عمل المرأة من المنزل.
فمثل هذه المشروعات توفر للمرأة الفرصة للعمل والإنتاج، وإدارة المشاريع من منزلها، في ظل مناخ عمل أمن ومريح وملائم لطبيعتها وخصوصيتها.!
وقد يؤدي إهمال هذه المشاريع من ضعف التمويل وقلة الدعم، إلى فشلها وإجهاضها.

فحسب بعض الإحصاءت يوجد مفارقة كبيرة في عدد الحالات المستفيدة من برنامج الضمان الاجتماعي، والتي وصلت نحو "781" ألف حالة
 في عام 2012.

بينما لا يتجاوز عدد المشاريع الجماعية لبرنامج دعم الأسر المنتجة "104" مشاريع فقط.

لذ نطالب وزارة العمل: بدعم مثل هذا المشروع، لنجعل نصف المجتمع يعمل بلا تغريب ولا يتآكل بالبطالة.!!

أشكر لكم منحي هذه الدقايق من وقتكم الثمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق