الثلاثاء، 22 فبراير 2022

 

    "تأسيس السعودية العظمى"

بقلم : سارة العمري..



السعودية موجودة قبل الولايات المتحدة الاميركية فهي موجودة منذ عام ١٧٤٤ أي قبل الولايات المتحدة الأمريكية بحوالي ثلاثين عام.
"محمد بن سلمان" 
بلادنا لم تأتي بتوقيع من ⁧‫الأمم المتحدة‬⁩ بل تأسست بأيدينا وليس بإستقلال من إحتلال أو استعمار.
"عبدالعزيز بن سلمان"

بعد ماتقدم من أقوال لقادة سيخلدهم ويخلدها التاريخ..
كلنا يؤمن بإن الوطن ليس مجرد احتفالات ومهرجانات، وليس تنظيراً ومقالات، 
بل هو أرواح ودماء ضحت في سبيل أن يبقى شامخاً عزيزاً.
الوطن مزيج من أقوالاً وأفعالاً خالدة، جسدها التاريخ التليد، والحاضر المجيد..
على يديّ رجال عظماء نُقشت أسمائهم وأفعالهم بمداد من ذهب على صفحات التاريخ.
الوطن تأسيس يتلوه تأسيس، وإنجازات تولّد إنجازات، ونهضة يعقبها نهضة، وريادة وعلو في كل زمان ومكان.
ونحن نحتفل اليوم بذكرى تأسيس الدولة السعودية، التي تضرب بأطنابها في عمق التاريخ، على أمتداد ثلاثة قرون.
لن أسهب في الحديث عن تاريخ بلادنا العريق، الذي رضعناه مع حليب أمهاتنا، فهو راسخ في ذاكرتنا منذ الطفولة، حيث ورثناه حباً وانتماء من الأباء والأجداد، وتعلمناه بشغف و اهتمام ، مع أول حرف درسناه في مدارسنا، فكتاب التوحيد الذي ندين الله به، حكى لنا نشأة هذه الدولة العريقة، على العقيدة الصحيحة ، على يد الإمام المؤسس محمد بن سعود والإمام المصلح محمد بن عبدالوهاب ..
وكتاب التاريخ الذي خلد تاريخ بلادنا، علمنا كيف كدح الأجداد لبناء هذا الصرح العظيم ..
 وكتاب الجغرافيا الذي رسمنا خرائطه بأيدينا، رسم في أعماقنا حدود هذا الوطن الغالي، التي لن يمحوها من قلوبنا الا الموت.
لذلك فتاريخ بلادنا راسخ فينا رسوخ عقيدتنا، وثابت ثبات أصولنا، وباقياً بقاء أنفاسنا في صدورنا.
فكلنا فخر واعتزاز وانتماء، لهذا الإمتداد الأصيل، لعائلة آل سعود المباركة، إبتداءً من الإمام محمد بن سعود، ومروراً بالإمام تركي بن عبدالله، و وقوفاً وقفة إجلال وتعظيم، للإمام المبجل والملك المعظم عبدالعزيز ابن عبدالرحمن رحمهم الله جميعاً، و وصولاً لعالي المقام الملك المهاب سلمان الحزم.. وولي عهده الأمين.. الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله وأمدهما بعونه وتوفيقه.
ولعل الجميع يتفق معي بإن مانعيشه اليوم، هو عهد جديد من التأسيس، فهو عهد تأسيس الدولة السعودية العظمى، والتي بدأت نحو المستقبل بخطى متسارعة، منذ إطلاق الرؤية المباركة، فما تحقق من إنجازات، وما وصلنا إليه من مكانة بين دول العالم، وما نتمتع به من ثقل سياسي وعسكري واقتصادي، وما تم من إصلاحات في جميع المجالات، من أهمها محاربة الفساد وتنويع مصادر الدخل بإيجاد بدائل للنفط، وإتاحة المجال للاستثمارات الأجنبية، كل ذلك جعل المملكة وجهة سياسية وإقتصادية وسياحية، الكل يخطب ودها، ويبحث عن موضع قدم على أرضها.
ومانراه اليوم من إزالة للعشوائيات، التي طالما نخرت في صحة وأمن واقتصاد الوطن والمواطن، ولطالما بُحت الأصوات بالمطالبة بالنظر في وضعها،
 لهو معركة من معارك التأسيس الجديدة، التي لا يقدم عليها الا رجل مقدام وقائد شجاع، وهو مافعله القائد الملهم القوي الأمين، مؤسس الدولة السعودية العظمى، الأمير محمد بن سلمان.. أيده الله ونصره.
وذلك بمباركة وتوجيه، من قائدنا ووالدنا الغالي الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وأمده بالصحة والعافية.
أن هذه المناسبة الوطنية الغالية، فرصة لتعزيز الولاء والانتماء، لهذا الوطن ولقادته.
فأعداؤنا يتربصون بنا من كل جانب، فلم يكفيهم إشغالنا في معارك خارجية، بل أصبح استهدافنا في عقر دارنا هدف من أهدافهم الخبيثة، وأن هذه العشوائيات كانت تضم خليط من جنسيات شتى، يستخدمونهم أعداء الوطن في تنفيذ مخططاتهم، وذلك بنشر المخدرات وتدمير الشباب، وتجييش هذه العصابات لبناء دولة داخل الدولة، حتى تكون ذخيرة لهم عندما تسمح لهم الفرصة، للانقضاض على هذه البلاد المباركة، حماها الله ورد كيد الكائدين في نحورهم، 
ولا يخفى علينا ماكان يحاك في تلك العشوائيات من مؤامرات، برعاية بعض أبناء جلدتنا.!
ضد أبناء هذا الوطن لإضعاف انتمائهم، وتزكية الدسائس بين أفراد المجتمع ، وبين الشعب وبين القيادة .
وهدف هذا الاستهداف زعزعة الاستقرار، وزرع الفتنة والفرقة، والسطو على ما حبانا الله به من مقدسات وثروات.
ولكن خابوا وخسروا، فما مانراه اليوم من ولاء وانتماء، وهمة دماء شابة طموحه، تضخ في شرايين الوطن، لترتقي به نحو القمة، من شرقه إلى غربه ومن جنوبه إلى شماله، لهي مرحلة جديدة تبشر بمستقبل مشرق بمشيئة الله تعالى لهذا الوطن الغالي ولشعبه العظيم.
فهكذا هي الأوطان التي تُبنى بأيدي ودماء ابنائها تبقى شامخة عزيزة مابقي أبنائها المخلصين.

وقد قالها القائد الملهم:
"لسنا قلقين على مستقبل المملكة، بل نتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقًا، قادرون على أن نصنعه بعون الله.. 
بثرواتها البشرية والطبيعية والمكتسبة التي أنعم الله بها عليها".